كتب إلكترونية

   

نظرية الشمول البصري

Park

عنوان الكتاب: نظرية الشمول البصرى

وصف الكتاب: منظومة الثقافة البصرية (الجزءالأول)

تأليف: نبيل جاد عزمي

الناشر: أمازون كندل

تاريخ النشر: 2019

نبذة عن كتاب

نظرية الشمول البصرى

نحن نعيش في عالم بصري؛ نستخدم فيه احساسنا بالبيئة المحيطة بنا عن طريق حواسنا المختلفة ولا سيما حاسة البصر، وذلك في محاولة لفهم وإدراك واستيعاب ما حولنا من مفردات وعناصر ومكونات منظومة كبيرة هي العالم البصري؛ وهذا العالم البصري يتكون من مفردات ومكونات وعناصر بيئية ترسل إشارات دائمة نستقبلها على الدوام سواءً تفاعلنا معها أو تجاهلناها، وسواءً كان هذا التجاهل عن قصد وإدراك أو بدون وعي. والعالم البصري له محركات خارجية ترسل بإشاراتها إلينا؛ إلا أن هناك عناصر داخلية فينا كبشر تستقبل تلك الإشارات وتترجمها ومن ثم تستوعبها، هذه العناصر الرئيسية تتشكل أساساً من النظام البصري المسؤول عن الرؤية سواءً كانت العين ذاتها أو الجزء المسؤول عن الإبصار داخل المخ البشري.

وتتنوع المثيرات والمكونات البصرية المحيطة بنا، وتتناثر حولنا في كل مكان سواءً كان ذلك بقصد أم عفوياً، ونحن ندرك كل المثيرات التي تصل إلى حيزنا الحسي أو النفسي وما لا ندركه بحواسنا ندركه ببصائرنا، كما أننا ننتقي ما يصل إلينا سواءً عن طريق بصرنا المباشر أو بصيرتنا، وذلك وفقاً لمرشحاتنا الداخلية، وكلما زادت خبراتنا في الحياة تنامت خبراتنا البصرية والتبصرية. كما أن ما نراه ونشاهده ليس هو الواقع ولكنه يتمثل فيما استطعنا (وفقاً لخبراتنا الذاتية وقدراتنا الحسية) أن نحصل عليه وندركه.

الصورة لها طبيعة خاصة بها، ولها مفاهيم متعددة، كما أن لها تضمينات عدة في حياتنا المعاصرة، وقدرات الصورة أكثر مما يمكن أن نتخيله؛ فلقد أصبحت الصورة عاملاً حاسماً في عمليات التواصل بين البشر بشكل غير مسبوق، بل بأكثر مما يمكن أن تفعله الكلمات، وقد تطورت الصورة تطوراً كبيراً سواءً من ناحية تصميمها أو قراءتها وفهمها أو حتى من ناحية استخدامها للتواصل بين البشر، والصورة تتأثر إلى حد كبير بالبنية المعرفية للبشر والتي تعتبر عاملاً حاسماً في التعامل مع الصور سواءً من ناحية تصميمها أو قراءتها، وهذه البنية المعرفية للبشر إنما تتنامى مع نمو الإنسان وزيادة خبراته بمرور الزمن، والتي تعتبر أيضاً عاملاً حاسماً في نظمنا التعليمية حيث ينبغي أن نهتم بها ونستفيد من تعليمنا عبر الوسائط البصرية المناسبة لتلاميذنا وطلابنا.

وقد اختلف العلماء كثيراً حول مفهوم الثقافة البصرية، ليس لاختلافهم حول المعنى؛ بل لاختلافهم حول المداخل التي ينظرون منها لهذا المفهوم، ومن هنا كان من الواجب تحديد أبعاد الثقافة البصرية، والبدء مما تم تسميته مكعب الثقافة البصرية والذي لم يعد كافياً في الوقت الحالي لتحديد تلك الأبعاد، والتي تم التأسيس لها بستة أبعاد أساسية هي (التصميم والقراءة والتفكير والاتصال والإدراك والتعلم) البصري، ومن ثم الانطلاق لمفهوم أكثر شمولاً وهو مفهوم الثقافة متعددة الوسائط، والثقافة البصرية الناقدة، والتي تؤسس لفكر جديد في عالم جديد يتميز فيه الفرد ليس بالثقافة البصرية فقط بل بالثقافة البصرية الناقدة والتي ينبغي أن ندرب أبنائنا عليها خاصة في ظل مجتمع رقمي جامح تطغى فيه البصريات على كل الوسائط الأخرى للتواصل والاتصال والتعليم والتعلم

كما أن هناك علاقة واضحة بين الانتباه والإدراك البصري، وتتوقف هذه العلاقة على بعض العوامل التي تؤثر على حدوث الإدراك وفقاً لدرجة الانتباه، كما أن الانتباه الانتقائي هو ما نحيا به للسيطرة على العناصر التي ننتبه لها بغرض التعامل معها وانتقائها من بين كل المثيرات البصرية التي تتناثر من حولنا، وهناك أيضاً علاقة بين التصور البصري والإدراك البصري، كما أنه يمكن حدوث تصورات بصرية بدون خبرات بصرية مما يدفع إلى إجراء بحوث تختص بقدرة المكفوفين على انتاج تصورات بصرية على الرغم من كونهم لم يمروا بخبرات بصرية ناتجة عن الرؤية طيلة حياتهم، كما توجد علاقات تربط بين كل من التفكير البصري والذاكرة البصرية والتخيل البصري، كما أن تطوير التفكير البصري يمكنه أن يطور من قدرات الطلاب على تعلم محتويات تعليمية متنوعة.

وتعتبر نظرية الشمول البصري رؤية جديدة لمفهوم وأبعاد الثقافة البصرية، فالمداخل المتعددة للثقافة البصرية جعلت الباحثين يختلفون فيما بينهم في رؤيتهم لها، مما أدى لتداخل شديد فيما بين هذه الرؤى والآراء سواء بالنسبة للمُنظِرِين أو الباحثين المُطورين، هذا التداخل أدى إلى خلط شديد في المفاهيم والمصطلحات وبالتالي في التطبيقات الخاصة بالثقافة البصرية، ولذلك فقد تم وضع نظرية الشمول البصري التي تنظر لأبعاد الثقافة البصرية بنظرة كلية شاملة تدمج الأبعاد الستة للثقافة البصرية في منظور واحد متكامل، وتطرح فكرة أن هناك تصنيفاً للأفراد ينبع من تقييمهم على مجمل الأبعاد الست للثقافة البصرية، ويصنفهم عموماً في خمسة مستويات متدرجة لمستواهم الثقافي البصري، ومن ثم وضع عدة تضمينات لتداعيات تلك النظرية.

لشراء نسخة إلكترونية عبر الرابط التالي

أمازون كندل

او

https://www.amazon.com/dp/B081Y63LS6